ابنة ديالى البطلة نجلة عماد ترفع اسم العراق عالياً في باريس وتتوج بالذهب.
بعد أن استطاعت التغلب في المباراة النهائية على الأوكرانية المصنفة الأولى عالمياً في تنس الطاولة، لتحقق أولى الميداليات الذهبية للعراق وترفع راية “الله أكبر”.
أخبروني عن بطل ينتفض من ركام حرب الاغتيالات الجبانة وفوضى العراق بطرفٍ واحد لينافس أبطال العالم، وجلّهم من المدللين، ثمّ يتربع بالذهب فوقهم، وسأخبركم حينها بأن اسمها نجلة.
كانت الخصمة الأوكرانية تكافح لحصر اللعب على الجانب الأيمن من نجلة، مستغلة ضعف هذا الجانب لتقي نفسها هجمات البطلة العراقية، بإرسال كرات قوية تجبر نجلة على الاكتفاء بالدفاع فقط وانتظار أخطاء الخصم. وقد امتلكت الأوكرانية أفضلية الحركة حول الطاولة، بينما تلعب نجلة بوضع الثبات مدافعة أغلب الوقت. واقعٌ احتمالاته كلها ضدنا، مثلما كانت الحياة دائمًا ضدنا في العراق. لكن ألذ طعم للفوز يأتي رغمًا عن تلك الظروف القاهرة والاحتمالات الضعيفة والفرص الشحيحة والإمكانات المحدودة.
تفوقت نجلة عليها جميعاً بتركيزها العالي وصبرها وحسن اختيارها للحظات المناسبة، وآمنت أن الفوز يمكن أن يتحقق من أقل الفرص وأصعب الظروف. مباراة نجلة النهائية لم تبدأ يوم أمس، بل بدأت منذ كانت في الثالثة من عمرها، ولم تنتهِ بعد، فلا زالت القصة في بدايتها.
مباراة امتدت عشر دقائق ربما، لكنها بالنسبة لي شخصياً، كأنها امتدت دهراً كاملاً. وما أجمل النشيد الوطني حين يُعزف في محفل كهذا، ولأجل منجز كهذا.
شاهد: ابنة ديالى البطلة نجلة عماد ترفع اسم العراق عالياً في باريس وتتوج بالذهب.
لحظات ولا أروع نفتخر بها بكل صدق، ونتمنى أن يتم تكريم “نجلة” وتقديرها كونها ثروة وطنية عظيمة.
المدونة :
ازهار العزاوي :