رقية أديب صباح، شابة كفيفة تبلغ من العمر 15 عاماً من بغداد، استطاعت تحقيق إنجاز بارز هذا العام بنجاحها في الصف الثالث المتوسط بمعدل 98.6٪.
تروي رقية بعض التحديات التي واجهتها خلال مسيرتها الدراسية، قائلة: “أكملت دراستي الابتدائية في معهد النور للمكفوفين في بغداد، ومن ثم انتقلت للدراسة في المدارس العادية. هناك بعض المدرسين لا يعرفون كيفية التعامل مع الكفيف وشرح الدروس بطريقة يمكن أن يفهمها الشخص فاقد البصر.
كما أن بعض الطالبات يعاملنني وكأنني لا أملك وجوداً أثناء ذهابي للمدرسة لأداء الامتحانات، مما يشعرني بالإهمال والتجاهل في العديد من المواقف.”
وتضيف: “أكثر ما نعاني منه في الامتحانات هو توفير المكان المناسب، يجب أن يكون المكان هادئاً. البعض يقول لي: ’نحن هنا لمساعدتك لنكسب بك الأجر، هذه حسنات لنا، نريد رضا رب العالمين علينا’. الإنسان إذا أراد رضا الله عليه، لابد أن يترك هذا الأمر بينه وبين نفسه ولا يقول مثل هذا الكلام للشخص المقابل، فهذا الأمر يجرح مشاعري.”
تشير رقية إلى أن هذه التحديات قد تبدو بسيطة مقارنة بما يتعرض له بعض المكفوفين الآخرين، وتتمنى أن يغير المجتمع نظرته وتعامله مع المكفوفين، وأن يعاملهم كبقية الناس العاديين دون صعوبات أو معاناة.
بالنسبة لمعدلها البالغ 98.6٪، تقول رقية: “كان يمكن أن يكون أعلى، لكنني تعرضتُ للظلم بإنقاص درجتي في مادة الاجتماعيات. كنت أستحق الدرجة الكاملة في هذه المادة لأنني أعرف أنني لم أخطئ في إجاباتي. أعتقد أنهم حاسبوني على الرسم، لكن كيف يمكن لشخص كفيف أن يرسم؟”
المدونة :
ازهار العزاوي