العزيمة والإصرار هما المفتاحان لتحقيق الأحلام وتجاوز العقبات، وهذا ما جسدته الطالبة نور حمادي التي استطاعت تحقيق التفوق والامتياز بالرغم من فقدان بصرها نتيجة المعارك. قصة نور تعد مثالاً حياً للإرادة الإنسانية وقدرة الإنسان على التغلب على التحديات الكبيرة.
نور حمادي، طالبة شابة من مدينة الموصل، تعرضت لفقدان بصرها بسبب الأحداث المؤلمة التي شهدتها المدينة خلال فترة المعارك. لم يكن هذا الحدث العائق الذي يمنعها من متابعة تعليمها بل كان دافعاً لها للإصرار على التفوق والتميز.
رحلة نور التعليمية:
بعد فقدان بصرها، واجهت نور العديد من التحديات سواء في حياتها اليومية أو في مسيرتها التعليمية. ولكن بفضل دعم عائلتها وأصدقائها وإيمانها بقدراتها، استطاعت التغلب على هذه العقبات وواصلت تعليمها بشغف وإصرار.
تفوقها في قسم الإعلام:
اختارت نور حمادي دراسة الإعلام في جامعة الموصل، وهو تخصص يحتاج إلى تفاعل مستمر مع المعلومات والأخبار والأحداث الجارية، مما يمثل تحدياً إضافياً لها. ولكن نور استطاعت التميز في هذا المجال بفضل إصرارها وتفانيها في الدراسة. استخدمت نور التقنيات الحديثة المخصصة للمكفوفين والتي ساعدتها في متابعة دروسها وأداء واجباتها بنجاح.
حفل التخرج:
احتفلت نور حمادي بتخرجها من قسم الإعلام في جامعة الموصل بتقدير امتياز، في حفل تخرج مليء بالمشاعر والفخر. كانت هذه اللحظة تتويجاً لجهودها الكبيرة وتضحياتها المستمرة. حظيت نور بإشادة واسعة من أساتذتها وزملائها الذين رأوا فيها مثالاً يحتذى به في الإصرار والتفوق.
تُعلمنا قصة نور حمادي العديد من الدروس القيمة، أهمها:
الإرادة القوية: يمكن للإرادة القوية أن تتغلب على أكبر التحديات وتحقق أعظم الإنجازات
الدعم المجتمعي: دعم الأسرة والأصدقاء والمجتمع يلعب دوراً كبيراً في مساعدة الأفراد على تجاوز الصعوبات.
استخدام التقنيات المساعدة: التكنولوجيا يمكن أن تكون أداة قوية لمساعدة ذوي الاحتياجات الخاصة في تحقيق طموحاتهم.
ختامآ :
نور حمادي ليست فقط مثالاً للتفوق الأكاديمي، بل هي رمز للأمل والإصرار في وجه الظروف الصعبة. قصتها تلهم الكثيرين وتؤكد أن لا شيء مستحيل مع العزيمة والإصرار. الطالبة البصيرة نور حمادي ستظل دائماً نموذجاً ملهماً للجميع.
المدونة :
ازهار العزاوي :